قبل سفره لروسيا وفي فترة الإعداد تفرغ الجمهور المصري على شبكات التواصل الاجتماعي للهجوم على منتخبهم الوطني بسبب نتائجه في المباريات التجريبية .. نعم كما قرأتها تمامًا عزيزي القارئ، المبارايات “التجريبية” التي يحق للجهاز الفني فيها تجربة واختبار كل شيء والتي تكون نتيجتها آخر ما يشغل باله لأنه يبحث عن حلول معينة لمشاكل داخل فريقه ويضبط توليفة ما لخطته.
انتهت فقرة الهجوم على المباريات التجريبية وظهر المنتخب المصري في مباراته الأولى في كأس العالم بمظهر مشرف لكنه بالتأكيد سيتناسون انتقاداتهم السابقة لأنه مشغولون بالجديدة.
انتقادات لطائرة المنتخب وأتوبيس المنتخب ثم زي المنتخب، وبالطبع تشكيلة المنتخب، لدرجة أن منتخبنا الذي تأهل لكأس العالم بعد غياب ٢٨ عاما صار رمزا للنكد والانتقاد والغضب على شبكات التواصل ولم نحتفل بعودتنا للمحفل العالمي على الرغم من اكتشافانا أن الاتوبيس ليه هو الرسمي والطائرة تم تغييرها والتميمة الوهمية في التدريب النهائي كانت للاستهلاك والنصب المحلي لا غير – حيث من الممنوع أن يوكون هناك سوى تميمة الكأس المعتمدة من الفيفا للبطولة ليس الفرق -.
وبعد أداء عظيم وخسارة في الدقيقة الأخيرة لم نجد سوى رفض الحارس محمد الشناوي للجائزة حتى ننقسم لفريقين ويستمر الانتقاد وكأنه ليس لدينا مباراة هامة للغاية بعد أقل من ٤٨ ساعة، ليس مهما المستوى الرائع الذي قدمه الشناوي دعونا نحطمه ونشغل باله بخناقاتنا وانتقاداتنا على السوشيال.
دعونا نشارك في الزيطة وندمن التريند وليذهب منتخب مصر الوطني للجحيم.
نحن نفعل ما لا تفعله شعوب الأرض جميعا
رجاء عزيزي المنتخب لا تتأهل مرة أخرى لكأس العالم حتى تستريح ونستريح معك من كل هذا الهراء.
نحن بالفعل نليق بمجدي عبد الغني
أسامة الشاذلي
روائي وكاتب وناقد مصري تخرج من الكلية الحربية عام 1994 وظل بالخدمة حتى استقالته في يناير 2005، ليتفرغ بعدها لدراسة النقد السينمائي والكتابة، قام الشاذلي بتأسيس مواقع إلكترونية متخصصة في المحتوى النوعي “دائم الخضرة” مثل “كسرة – المولد – الميزان” إضافة إلى المشاركة في تأسيس موقع السينما دوت كوم، وكتب مقالات في كثير من المؤسسات الصحفية، إضافة إلى إنتاجه الأدبي حيث كتب ٨ روايات ومجموعتين قصصيتين، ولأسامة الشاذلي تجربة في كتابة الشعر الغنائي إلى جانب تحريره وإعداده أعمال إذاعية وبرامج تلفزيونية، إضافة لإنتاج وصناعة أفلام وثائقية.