لقاءات

“في مداخلة هاتفية” أسامة الشاذلي: النشر المزيف يدمر الأدب الذي هو قوة مصر الناعمة

يعود تاريخ اللقاء إلى 26 يونيو 2021م

أجرى الروائي أسامة الشاذلي «رئيس تحرير موقع الميزان» مداخلة مع برنامج مساء DMC مع الإعلامية جاسمين طه زكي، حول رأيه في معرض الكتاب 2021 والذي سيتعامل في هذا الموسم بنظام الأون لاين في الشراء والحجز، بعد زيارة 27 مليون زائر لمنصة المعرض وحجر 112 ألف تذكرة دخول.
وحول رأيه بشأن نظام الشراء والحجر الأون لاين في معرض الكتاب قال «بعد سنة ونصف من كورونا بدأ التعامل في المجتمع مع كل شيء أون لاين سواءًا كان مشتريات أو زيارة المتاحف وكل شيء، وبالتالي طبيعيًا أن تكون هناك فعاليات في المعرض أون لاين، وهذه فرصة عظيمة جدًا لأنها ستؤدي إلى زيادة مبيعات دور النشر التي كانت تعاني من ظروف كورونا فضلاً عن إجراءات المعرض والتي هي لصالح الناشرين والقراء وتلك خطوة مهمة ستفيد المبيعات ودور النشر».
وعن روايته الجديدة قال الشاذلي «أصدرت روايتي السابعة نورماندي التي كان حفل توقيعها أول أمس (24 يونيو) ستكون هناك لقاءات أون لاين ستجمعني مع الجمهور وهي فرصة جميلة للالتقاء مع القراء والناس أون لاين للكلام عن الرواية وتسويقها وعرضها، لأن جمهور الأون لاين أعرض وأكثر تفاعلاً من زوار المعرض».
وحول طبع الروايات والكتب بطبعات (مزيفة) عبر مكتبات غير أصلية قال الشاذلي «النشر المزيف ساهم بشكل أساسي في تدمير الأدب الذي هو قوة مصر الناعمة وتدمير دور النشر، لأن النشر المزيف شيء سيء للغاية ومضر بالصناعة ومؤذي لها، ولابد من وقفة قوية للتصدي لتلك الطبعات المزيفة».
وتابع كلامه «إلى جانب كوني روائي فأنا ناقد فني وأرى أن أكبر مثال يدلل على خطورة النشر المزيف هو ما تعرضت له الأغاني المصرية خلال 20 سنة ماضية، وما يحدث مع الأدب هو سيناريو متكرر لما حدث مع الغناء، وبالتالي لابد من وقفة قوية للتصدي لعمليات النشر المزيف».
وحول تعرض رواياته للنشر المزيف قال «تعرضت لذلك في روايتين من رواياتي الـ 6 السابقة، ولم أجد وسيلة أقاوم بها الطبعات المزيفة سوى شراءها وذلك لعدم وجود قانون يتصدى لهذه الطبعات، لأن القائمين على الطبعات المزيفة مثل شبح وليس لهم كيان حتى يتم إتخاذ إجراء قانوني ضدهم، والملاحقة القانونية بمثابة مطاردة شبح، وما كان يعنيني أن الطبعة المزيفة لم تشوه الطبعة الأصلية».
واختتم أسامة الشاذلي حديثه حول الطبعات المزيفة بقوله أن المجهود الفردي من الأدباء والكُتَّاب لمواجهة الطبعات المزيفة لن تؤدي إلى شيء، ويجب من الدولة أن تقوم بهذه الإجراءات لأن الدولة قادرة وستتمكن من ملاحقتهم بعد سن قوانين.
أسامة الشاذلي

روائي وكاتب وناقد مصري تخرج من الكلية الحربية عام 1994 وظل بالخدمة حتى استقالته في يناير 2005، ليتفرغ بعدها لدراسة النقد السينمائي والكتابة، قام الشاذلي بتأسيس مواقع إلكترونية متخصصة في المحتوى النوعي “دائم الخضرة” مثل “كسرة – المولد – الميزان” إضافة إلى المشاركة في تأسيس موقع السينما دوت كوم، وكتب مقالات في كثير من المؤسسات الصحفية، إضافة إلى إنتاجه الأدبي حيث كتب ٨ روايات ومجموعتين قصصيتين، ولأسامة الشاذلي تجربة في كتابة الشعر الغنائي إلى جانب تحريره وإعداده أعمال إذاعية وبرامج تلفزيونية، إضافة لإنتاج وصناعة أفلام وثائقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *