نُشِر المقال يوم 30 إبريل 2024م على موقع الميزان
عزيزي القاريء اسمح لي أن أطلب منك أن تستمع إلى تلك الأغنية قبل أو أثناء قراءتك للمقال، اغنية للخالدة حورية حسن
هل تصدق يا عزيزي أن هناك صوتا يشبه الحنة المصرية أكثر من حورية حسن، ذلك الصوت الذي يحني القلب ويدفئه بكل تلك المصرية المدهشة داخله.
ابنة طنطا التي ولدت عام ٣٢ وجاءت إلى القاهرة عام ٤٨ خلف هدف واحد هو أن تغني للإذاعة المصرية وترسم حنتها على أمواج الراديو، ونجحت في تحقيق هذا عبر بوباة الغناء في الأوبريتات ليحني صوتها موجات الاذاعة في أوبريت “معروف الإسكافي“، حققت حورية حسن هدفها الذي سعت من أجله.
عفوا سنقطع المقال ونستمع مرة أخرى لهذا الصوت المذهل
تشتهر الحنة في مصر بعدة خصائص من أهمها أنها تصبغالشعر بعدة ألوان مختلفة وتستخدمها السيدات في دق بعض الوشوم غير الدائمة لصناعة تفاصيل جمالية مدهشة وصعبة، بل ويستخدمها أيضا بعد طلبة الكلية الحربية في أقدامهم من أجل دوريات السير طويلة لأنها تحفظ القدم من التسلخات والتقشير – فعلت هذا شخصيا – .
تبقى الحنة حلا سحريا للعديد من الاحتياجات كذلك تماما صوت حورية حسن
الصوت السحري المصري تماما الذي يسحرك كما تطيبك الحنة تماما بمجرد الاستماع إليه.
الفنانة المصرية التي شاركت في ١٤ فيلما كان أولهم فاطمة وماريكا وراشيل عام ٤٩ وعمرها لم يتجاوز ١٧ عاما وأخرهم فيلم العلمين عام ٦٥ والتي شارك في اكتشافها وساعد في دخولها الاذاعة المطرب محمد الكحلاوي لم تتوقف عن الغناء حتى وفاتها عام ٩٤
عفوا لجأت إلى صوتها مرة أخرى، الحنة تطيب القلب والجلد والروح.
المدهش أن هذا الصوت العظيم صاحب تلك الصبغة المصرية الخالصة فى حوار كشفت عن واقعة غريبة للغاية: “بعد طلاق والدتى أقمنا فى بيت مستقل بطنطا وانتقلت رعايتنا لأحد الشيوخ من عائلة أمى وكانت العادة أن يختار الرجال العريس لكل فتاة من العائلة”.. وأضافت: “فوجئت بشاب يرتدى جلبابا يتقدم لخطبتى وإلى جواره شيخ عائلتنا فصرخت رافضة فصفعنى الشيخ على وجهى للقبول بالعريس”.
ثم قالت: “قضيت أيامى أفكر فى مخرج حتى وجدت الحل فى مسدس والدى فأخفيته فى ملابسى وفى ليلة الزفاف أطلقت الرصاص على العريس وصرخ الجميع وسادت الفوضى وبعدها هربت إلى القاهرة ولحقت بى والدتى وبعد عشرة سنوات فوجئت بأقاربى يحيطون بى وأصابتنى الدهشة حيث وجدت القتيل يقف بينهم”.
أصف نسيت طرح أغنية “كمان”
أسامة الشاذلي
روائي وكاتب وناقد مصري تخرج من الكلية الحربية عام 1994 وظل بالخدمة حتى استقالته في يناير 2005، ليتفرغ بعدها لدراسة النقد السينمائي والكتابة، قام الشاذلي بتأسيس مواقع إلكترونية متخصصة في المحتوى النوعي “دائم الخضرة” مثل “كسرة – المولد – الميزان” إضافة إلى المشاركة في تأسيس موقع السينما دوت كوم، وكتب مقالات في كثير من المؤسسات الصحفية، إضافة إلى إنتاجه الأدبي حيث كتب ٨ روايات ومجموعتين قصصيتين، ولأسامة الشاذلي تجربة في كتابة الشعر الغنائي إلى جانب تحريره وإعداده أعمال إذاعية وبرامج تلفزيونية، إضافة لإنتاج وصناعة أفلام وثائقية.